تتمتع السينما البرازيلية بتاريخ طويل وغني، يعود تاريخه إلى بداية القرن العشرين. وعلى الرغم من أنها واجهت العديد من المحن على مر السنين، مثل الرقابة ونقص التمويل، فقد أظهرت الصناعة مرونة وإبداعا مدهشين. في السنوات العشر الماضية على وجه الخصوص، غزت موجة جديدة من صانعي الأفلام والممثلين الجماهير الوطنية والدولية بأعمال أصلية واستفزازية ومؤثرة. يعرض هذا المقال مجموعة مختارة من أفضل الأفلام البرازيلية التي تم إصدارها بين عامي 2013 و2023، والتي لم تحظ باعتراف عالمي فحسب، بل تعكس أيضًا تنوع وثراء الثقافة البرازيلية.
"ما هو الوقت الذي ستعود فيه؟" (2015)
فيلم "Que Horas Ela Volta؟" من إخراج آنا مويلرت وبطولة ريجينا كاسيه. هو نقد اجتماعي ثاقب متنكر في زي دراما عائلية. يستكشف الفيلم العلاقة بين الموظفين ورؤسائهم في البرازيل، مع التركيز على قضايا الطبقة والتعليم. لاقى الفيلم استحسانًا في البرازيل وعلى المستوى الدولي، وحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، حيث مثل البرازيل في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية وفاز بالعديد من الجوائز.
"باكوراو" (2019)
"باكوراو" للمخرجين كليبر ميندونسا فيلهو وجوليانو دورنيليس، هو فيلم تشويق بائس يمزج بين عناصر الخيال الغربي والخيال العلمي. يصور الفيلم قرية صغيرة في المناطق النائية البرازيلية تحتاج إلى الدفاع عن نفسها ضد الغزاة الأجانب. لم يفوز هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي فحسب، بل أصبح أيضًا ظاهرة في شباك التذاكر في البرازيل. إن انتقاده لأوجه عدم المساواة الاجتماعية والسياسية في البلاد دقيق وقوي في نفس الوقت.
"الصبي والعالم" (2013)
يعد فيلم الرسوم المتحركة هذا الذي أخرجه آلي أبرو تحفة حقيقية. على الرغم من كونه فيلمًا للأطفال، إلا أن "الصبي والعالم" يتناول موضوعات معقدة مثل الفقر والتصنيع والعولمة من خلال سرده المذهل بصريًا. ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وحصل على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية.
"ديفيناس ديفاز" (2016)
يستكشف هذا الفيلم الوثائقي للمخرجة ليندرا ليل حياة ومهن الجيل الأول من أيقونات المتحولين جنسيًا وملكات السحب في البرازيل. يعد الفيلم احتفالًا نابضًا بالحياة بالتنوع والمقاومة، بينما يسلط الضوء أيضًا على الشدائد التي يواجهها مجتمع LGBTQIA+ في البرازيل. فاز فيلم "Divinas Divas" بجوائز في مهرجانات مثل مهرجان دو ريو وتم الإشادة به بسبب أسلوبه الحساس والمحترم في تناول موضوعه.
"بوي نيون" (2015)
فيلم "Boi Neon" من إخراج غابرييل ماسكارو، وهو عبارة عن دراسة شخصية عن إيريمار، وهو راعي بقر من شمال شرق البرازيل يحلم بأن يصبح مصمم أزياء. يستكشف الفيلم التناقض بين التقاليد والحداثة في البرازيل، خاصة فيما يتعلق بأدوار الذكورة والجنس. حصل على جوائز في العديد من المهرجانات ولاقى استحسان النقاد.
"سقراط" (2018)
يبرز فيلم "سقراط"، الذي تم إنتاجه بميزانية محدودة للغاية، باعتباره تحفة المخرج ألكسندر موراتو. يتطرق الفيلم في الواقع إلى حياة شاب مثلي الجنس يعيش في الأحياء الفقيرة في ساو باولو. بعد وفاة والدته، يضطر لمواجهة سلسلة من المحن. إنها قصة عاطفية تستكشف موضوعات مثل المرونة والقبول، وقبل كل شيء، الكفاح المستمر من أجل الكرامة.
لا تمثل هذه الأفلام سوى قمة جبل الجليد من الثروة السينمائية البرازيلية. لا يقدم كل من هذه الأعمال رؤية فريدة للمجتمع والثقافة البرازيلية فحسب، بل يساهم أيضًا في الحوار العالمي حول قضايا مثل الطبقة والجنس والهوية. أثبتت السينما البرازيلية على مدى السنوات العشر الماضية أن الصناعة ما زالت حية وبصحة جيدة، مع وجود قصص تستحق أن تروى، وهي ملحة وذات صلة ولها صدى عالمي.
نرى أيضا:
- أونو اون لاين: كيفية اللعب
- أهمية كرة القدم في الثقافة البرازيلية
- تطبيق Bard: رواية القصص التفاعلية للترفيه والتعليم